قابلتني، لطارق سليمان النعناعي

قَابَلَتْنِي خَلْفَ أَكْوَامِ السِّنِينْ

بِارْتِعَاشِ الشَّوْقِ

أَوْ … نَبْضٍ هَجِينْ

دَسَّتِ الدَّمْعَاتِ تُخْفِي طَرْفَهَا

خَلْفَ إِسْدَالِ ابْتِسَامَاتِ الْحَنِينْ

فَاجَأَتْنِي …

إِذْ تَهَاوَى سُورُهَا

وَهْيَ مَنْ أَعْلَتْهُ

فِي وَادِي السِّنِينْ

مَاتَتِ الْأَسْوَارُ …

هَذَا عُرْسُهَا …

فِي عُيُونِ الزَّهْرِ

وَالثَّغْرِ السَّجِينْ

مَا لِنَخْلَاتٍ؟!

أَتُلْقِي تَمْرَهَا؟

أَوْ نَصِيبُ الْقَلْبِ مِنْ قَلْبٍ ضَنِينْ؟

طَالَما أَبْدَتْ عُزُوفَ الْغَافِلِينْ

أَوْ حَصَاهَا فِي مِيَاهِ الذَّائِبِينْ

أرْتِعَاشُ الشَّوْقِ شَوْقٌ لِلسِّنينْ؟

أَمْ أَنَا الْمَعْنِيُّ بِالشَّوْقِ الدَّفِينْ؟

أَمْ حَصَاهَا انْهَارَ فِي سَيْلِ الْحَنِينْ؟

أَمْ حَنِينٌ لِلصِّبَا وَالْحَالِمِينْ؟

اِسْأَلُوا الْأَيَّامَ … هَذَا فِعْلُهَا؟

كَيْفَ صَارَ الصَّخْرُ فِي يَوْمٍ يَلِينْ؟

مَا أَرَتْنِي فِي رَبِيعٍ زَهْرَهَا

مَا شَمَمْتُ الشَّوْقَ فِي بَحْرِ الْأَنِينْ

أَخْفَتِ الْأَشْجَارُ حَقًّا لَوْنَهَا؟

كَادَتِ النَّحْلَاتُ أَنْ تَنْسَى الطَّنِينْ

يَا لَهَوْلِ الرِّيحِ … تَبْنِي عُشَّهَا

بَيْنَ نَارِ الظَّنِّ … مِن بَرْدِ الْيَقِينْ!

عَادَتِ الْأَدْرَاجَ تُخْفِي عُجْبَهَا

تَحْمِلُ النَّشْوَى …

وَفِي صَدْرِي الْجَنِينْ

أُنْكِرُ الْأَضْدَادَ … أَرْضَى فِعْلَهَا

قَدْ يَعُودُ الشَّوْقُ … مِنْ حِيْنٍ … لِحِينْ

Related posts

Leave a Comment